يعد بيت الحكمة، مدرسة بغداد الفكرية، من أهم وأبرز معالم ونتاجات العصر العباسي. إذ نُظّمت فيها لقاءات وحوارات بين مختلف المفكّرين، تبادلوا فيها العلوم من الفلسفة، الرّياضيّات، الطّب، التّاريخ، الكلام واللّاهوت التي توارثتها الأجيال اللاحقة. تُلقي هذه المحاضرة الضّوء على هذه الحقبة التاريخيّة وتتحدث عن بيت الحكمة وأهمّ علمائه من مسلمين ومسيحيّين، وعن دورهم في تطوير الحضارة العربيّة، مستعينةً بنماذج من النّصوص التي كتبوها في الفلسفة، وعلم الكلام واللّاهوت، والحكمة والأخلاق.

في هذه المحاضرة سنتطرّق لأدوات البحث المذكورة في كتاب جورج ليكوف ومارك جونسون Metaphors We Live By والذي يُعنى بالتّأثيرات الإدراكيّة والنّفسيّة للاستعارات اللغويّة. ونخصّ بالذّكر استعمالات الاستعارة في مجال السّياسة والإقناع، والتي أظهرت دراسات عديدة مدى نجاعتها في تصميم الرأي العامّ. سنسلّط الضوء على الاستعارات المستخدمة لوصف دور المرأة في الحيّز العامّ وِفق تطوّر الاستعارات المنسوبة لها في التّاريخ العربيّ والإسلاميّ مثل "المرأة عورة"، "المرأة ثورة"، و"المرأة جوهرة".

تتناول المحاضرة قصص أبطال القصائد الفارسيّة ورسوماتهم في مخطوطات المكتبة الوطنية. تتناول المحاضرة سيرورة الرّسم الفارسيّ في القرون الوسطى وعلاقة الرّسم بالنّصّ المكتوب واختلافها على مرّ السنين وتحت الحكّام المختلفين، حيث وُظّفت هذه الفنون أحيانًا لأغراض سياسيّة إلى جانب الفنّ بوصفه متعة للعين والذّهن. نقدّم هنا محاولة لفتح شقّ، وإن كان ضيّقًا، يكشفنا على عوالم الثّقافة الفارسيّة العريقة القريبة منّا والبعيدة كثيرًا في الوقت ذاته عمّا نتناوله من أدب وفن في عصرنا العربي الرّاهن.

نعيش اليوم طفرة ابتكاريّة تتسارع بالتقنيّات الحديثة كلّ يوم، تقنيّات وابتكارات تفعمنا كبشر بالجرأة على مقارعة مشكلات عملاقة وخلق حلول جبّارة من جهة، ومن جهة أخرى تشكّل من جديد منظومتنا الإنسانيّة وتثير تساؤلات جادّة حول عواقب السيولة الأخلاقيّة والتدخّلات البيئيّة وغيرها. ولطالما كان رمضان هو شهر التغيير، تغيير على مستوى الأمّة ، وتغيير على مستوى كلّ فرد منّا بتهذيب النفس والسموّ بها. ولا بدّ لكلّ منّا السّعي دومًا إلى مضاعفة التّغيير والأثر الذي يحدثه، وهنا، لا بدّ لنا من الاطّلاع على عوالم الابتكار، والنّظر فيها من منظور مجتمعيّ ودينيّ ودعويّ، لأجل مضاعفة أثرنا بشكل ناجع وفعّال. ستتناول المداخلة ابتكارات مجتمعيّة محليّة.

خصّصت العلوم الإسلامية في القرون الوسطى مكانة بارزة لعلم الحيوان وعلاجه، بل يمكن القول بأنّ هذا الموضوع كان له حُظوة كُبرى في البلاط ولدى الطبقات العليا من المجتمع الإسلامي في مختلف عصوره. ستطرق المحاضرة إلى نماذج لمخطوطات بحثتها في السنوات الأخيرة تتناول موضوع الطبّ البيطريّ، وخاصة تلك التي أُلِّفَت أو نُسِخَت في عهد المماليك. هذه المخطوطات المصوّرة بمجملها تحمل سِمات فنيّة ذات أهمية كبرى في دراسة وتحقيق المخطوطات العربية.

لكلّ مُبدعة أمّ، ولكلّ أمومة وجهان: واحدٌ يفتح بابا لحياة حرّة وآخر يسحب نحو سجن الحياة. متّى يكون الإبداع مساحة للمحاسبة والعتاب؟ ومتى يكون مساحة للعرفان؟ نتعرف على نصوص لمبدعات عربيّات يخاطبن فيها وجهي الأمومة.